متلازمة لاندو-كليفنر (Landau-Kleffner Syndrome – LKS)

متلازمة لاندو-كليفنر: عندما يفقد الطفل اللغة فجأة!
ما هي متلازمة لاندو-كليفنر؟
متلازمة لاندو-كليفنر (Landau-Kleffner Syndrome – LKS) هي اضطراب عصبي نادر يُصيب الأطفال بين سن 3 إلى 7 سنوات، حيث يفقد الطفل فجأة قدرته على فهم اللغة أو استخدامها، بعد أن كان يتمتع بتطور لغوي طبيعي. تظهر على الطفل سلوكيات غير مفهومة مثل الضحك الهستيري، التمتمة المستمرة، وصعوبة التفاعل الاجتماعي، ما يجعل البعض يخلط بينها وبين التوحد.
الأعراض الأساسية:
- فقدان مفاجئ أو تدريجي لمهارات اللغة (فهمًا أو تعبيرًا)
- تمتمة بكلام غير واضح أو غير مفهوم
- ضحك هستيري أو ردود فعل غير مناسبة للمواقف
- ضعف في التواصل البصري والاجتماعي
- نوبات صرعية في بعض الحالات (قد لا تكون ملحوظة خارجيًا)
الفرق بينها وبين التوحد:
المعيار | متلازمة لاندو-كليفنر | اضطراب طيف التوحد |
---|---|---|
بداية الأعراض | بعد تطور لغوي طبيعي | من عمر مبكر جدًا |
اللغة | فقدان مكتسب | تأخر مستمر |
التفاعل الاجتماعي | قد يتأثر لاحقًا | متأثر دائمًا |
EEG | يظهر اضطرابات كهربائية واضحة | طبيعي غالبًا |
أسباب المتلازمة:
السبب الدقيق غير معروف، لكنها تُصنف كنوع من أنواع الصرع الكامن، حيث تظهر موجات غير طبيعية في الدماغ خاصة أثناء النوم، تؤثر على مناطق اللغة في الفص الصدغي.
التشخيص:
- تخطيط دماغ (EEG) أثناء النوم هو الفحص الأساسي
- تقييم تخاطب شامل
- فحوصات عصبية لاستبعاد متلازمات أخرى مثل Landau-Kleffner أو متلازمات وراثية
العلاج:
- أدوية مضادة للصرع (مثل ديباكين – كيبرا)
- الكورتيزون أو مثبطات مناعية (في الحالات المقاومة)
- برنامج تخاطب مكثف ومبكر
- تدخل سلوكي معرفي لتنظيم الانفعالات
- **متابعة مستمرة مع طبيب أعصاب وأخصائي تخاطب ونفسي
دور الأسرة والمعلمين:
- الملاحظة المبكرة لأي تغير في الكلام أو السلوك
- توفير بيئة هادئة داعمة خالية من المشتتات
- التواصل المستمر مع المختصين وتطبيق التوصيات
🧷 نقاط يجب مراعاتها:
- الجلسات تكون قصيرة (20–30 دقيقة) لكن متكررة.
- استخدام التعزيز الإيجابي المباشر لكل محاولة تواصل.
- إشراك الأم في كل جلسة بمتابعة “دفتر المهارات المنزلي”.
- يفضل وجود خطة أسبوعية مكتوبة وتقييم كل أسبوعين.
هل يمكن الشفاء؟
في حالات كثيرة، ومع التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يستعيد الطفل مهاراته اللغوية بشكل جزئي أو كلي، خاصة مع استمرار جلسات التخاطب والدعم الأسري والتربوي .
هل لديكِ طفل يعاني من أعراض مشابهة؟ لا تنتظري، ابدئي التقييم اليوم.
إستشارى نفسى
د/ عبير محمد فوزى